آخر الأحداث والمستجدات 

باحثون بمكناس يبتكرون ثلاثة أصناف جديدة من الفول والفويلة والسلجم

باحثون بمكناس يبتكرون ثلاثة أصناف جديدة من الفول والفويلة والسلجم

نجح باحثون من المركز الجهوي للبحث الزراعي بمدينة مكناس في ابتكار ثلاثة أصناف جديدة من الفول والفويلة والسلجم، تتميز بإنتاجية عالية ومقاومة للآفات الزراعية، لتضاف إلى ابتكارات أخرى نجح المركز فيها خلال السنوات الماضية.

وحسب ما كشفه زين العابدين فاطمي، الباحث في التحسين الوراثي للقطاني بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، فإن الأمر يتعلق بالنسبة للقطاني الغذائية بصنف الفول "هيبة"، وصنف الفويلة "زينة"، اللذين يتجاوز متوسط إنتاجيتهما على التوالي 30 و29 قنطاراً في الهكتار بزيادة 25 و20 في المائة على التوالي، إضافة إلى مقاومتهما لمرضي "التبقع البني" و"لفحة الأسكوشيتا".

وأشار الباحث، ضمن وحدة البحث العلمية لتحسين النباتات وحفظ الموارد الجينية النباتية بالمركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس، في تصريح لهسبريس، إلى أن الصنفين المبتكرين مُوجهان إلى الإنتاج الجاف وملائمان لمختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية المغربية، ما يعني إمكانية استعمالهما من طرف المزارعين في أرجاء المملكة.

وبالنسبة للسلجم، الذي أشرف عليه فريق بحث بإشراف عبد الغني النبلوسي، الباحث بالمركز نفسه، فصنف "بركة" المبتكر هو سادس أصناف السلجم المغربية التي ابتكرها المعهد الوطني للبحث الزراعي خلال السنوات الأخيرة، ويمتاز بإنتاجيته العالية التي تتجاوز 30 قنطارا في الهكتار الواحد في ظروف ملائمة وبمعدل محتوى زيت لا يقل عن 43 في المائة.

كما أن هذا الصنف من نوع كانولا Canola ويُعطي زيتاً خالية من حمض الإيروسيك وثفل بنسبة جد منخفضة من الكلوكوزينولات. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الصنف "بكري"، ويتحمل نسبياً ظروف الزيادة المائية في التربة، ما يجعله ملائماً للمناطق الرطبة وشديدة الرطوبة، مثل الغرب واللكوس.

وحسب المعطيات العلمية التي حصلت عليها هسبريس من لدن المركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس، يمتاز صنف السلجم "البركة" المبتكر بأوراق متطورة ذات أسنان قوية، وفصوص كبيرة بحجم متوسط وأطراف ذات لون أخضر فاتح، وأزهار شديدة الصفر وخرذليات ذات منقار طويلة.

وتتطلب مثل هذه الابتكارات العلمية سنوات طويلة من العمل في ضيعات التجارب، ويسهر عليها باحثون متخصصون وتقنيون في الزراعة والتحسين الوراثي للنباتات. وتصل المدة التي تتطلب الوصول إلى صنف جديد إلى أكثر من عشر سنوات، كما هو الشأن بالنسبة لصنفي القطاني الغذائية "هبة" و"زينة".

وحسب زين العابدين فاطمي، الباحث في التحسين الوراثي للقطاني بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، فإن هذه الأبحاث تجرى من طرف فرق من الباحثين المتخصصين بشكل مستمر، وحين يصلون إلى صنف جديد يتم تقييده في السجل الرسمي للأصناف الجديدة.

بعد مرحلة التقييد في السجل الرسمي الوطني، يُوقع المعهد الوطني للبحث الزراعي عقودا مع الشركات الراغبة في اقتناء هذه الأصناف، لإنجاز عمليات الإكثار منها، ليتم وضعها رهن إشارة الفلاحين الراغبين في استعمالها في مختلف مناطق المغرب.

وكان المركز الجهوي للبحث الزراعي بمدينة مكناس أعلن في يوليوز من العام الماضي اكتشاف أصناف جديدة من القمح الصُلب، ملائمة للمناطق الجبلية، وتتميز بمردودية عالية ومقاومة للأمراض ويمكن استعمالها من طرف الفلاحين في المناطق الجبلية في الأطلس المتوسط.

ويتولى المعهد الوطني للبحث الزراعي مهمة إجراء الأبحاث من أجل التنمية الزراعية، وهو مؤسسة عمومية تعود أصولها إلى عام 1914، ويعمل من خلال مراكزه الإقليمية للبحوث الزراعية وثلاثة وعشرين ضيعة تجارب موزعة على الصعيد الوطني، تُغطي مختلف النظم الزراعية في البلاد.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : يوسف لخضر
المصدر : هسبريس
التاريخ : 2019-03-18 13:07:45

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك